الآلاف يؤدون الجمعة بالأقصى وخطيبه يحذر: مخططات تقسيم الاقصى تسير بخطى متسارعة

أدى آلاف الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 اليوم صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصىالمبارك، رغم اجراءات الاحتلال المشددة وسط القدس وبلدتها القديمة، ورغم أحوال الطقس الباردة والماطرة.

من جهته، أكد خطيب الأقصى الدكتور اسماعيل نواهضة، أن عام 2018 كان قاسياً وصعباً على الشعب الفلسطيني بعامة، وعلى القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص.

وقال: لقد شهدت الأراضي الفلسطينية بالعام (2018) أحداثاً جساما، وجراحا دامية؛ إذ تعرّض المدن الفلسطينية الى اجتياحات متكررة من قبل الاحتلال، واعتقالات لشبابنا وأبنائنا ونسائنا، وحصار خانق، ومصادرة مساحات شاسعة من الأراضي وتجريفها واقتلاع الأشجار لصالح بناء مستوطنات عليها، كما تعرضت دور العبادة والمؤسسات التعليمية الى اعتداءات وانتهاكات.

وأضاف: أمّا القدس فقد تعرضت لاعتداءات متكررة طالت قدسية المدينة ومكانتها السياسية والدينية، وتغيير لمعالمها العربية الاسلامية، وهدم لبيوتها، وتسريب بعض عقاراتها من قبل أصحاب النفوس المريضة.

وشدد الشيخ نواهضة على "أن مخططات تقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا تسير بخطى متسارعة. لافتاً الى الاقتحامات والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين وبعض مسؤولي على المسجد الأقصى، فضلاً عن إغلاق بعض بواباته بين الحين والآخر وغيرها، مؤكداً أن "كل ذلك يحدث في ظل الانقسامات العربية والإسلامية وفي ظل هرولة البعض للتطبيع مع الاحتلال وكأن القدس لا تعنيهم لا من قرب أو بعيد".